الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الخميس 28 / مارس 22:02

اعترافات خطيرة لشركة تلقيح بفايزر...هل نحن أرانب وفئران للمختبرات؟-الاعلامي أحمد حازم

الاعلامي أحمد حازم
نُشر: 28/02/21 11:29,  حُتلن: 13:46

 لا يوجد إانسان على وجه البسيطة ضد التقدم العلمي والتطور الطبي، لأن ذلك يخدم البشرية بشكل عام. ومنذ ظهور جائحة "كوفيد19" والعالم منهمك في إيجاد لقاح لهذه الجائحة، حتى نمكنت مؤخراً شركات أميركية وروسية وألمانية وبريطانية، من صنع لقاحات لمعالجة هذه الجائحة التي أودت بحياة وإصابة عشرات الملايين من البشر.

إن التوصل إلى لقاحات تقضي على "كوفيد 19" خطوة جيدة في تاريخ البشرية، التي بذل العلماء فيها كل ما في وسعهم لتخليص العالم من هذه الجائحة. لكن اللافت للتظر وبشكل مخيف ما صرح به مدير عام شركة "فايزر Pfizer " ألبرت بورلا لإحدى شبكات التلفزيون الأميركية. فقد أجرت قناة التلفزيون الأمريكية NBC مقابلة مع المدير العام بثتها يوم الجمعة الماضي، قال فيها: "ان إسرائيل هي فعليًا مختبر العالم، بكل ما يتعلق بتطعيم الكورونا الذي طورته الشركة، لأنهم هناك يستخدمون لقاحنا فقط في الوقت الحالي، وقد قاموا بتطعيم جزء كبير جدًا من السكان".

إذاً نحن في إسرائيل مختبرات طبية للتجارب على لقاحات لا يعرف أحد عوارضها الجانبية، استناداً إلى قول المسؤول الأول في الشركة المصنعة لمواجهة "كوقيد 19"  بمعنى أننا لم نعد بشراً بنظر شركة بفايزر بقدر ما نحن أرانب وفئران يجرون علينا تجارب لأبحاث علمية.

المدير العام لشركة بفايز لا يعرف ماذا سيحث لمتلقي التلقيح بعد شهرين، ولذلك يعير لسكان إسرائيل اهتماما كبيراً كون أكثر من نصفهم أي حوالي خمسة ملايين إسرائيلي قد تلقى هذا اللقاح (الجرعة الأولى). وهذه نسبة كبيرة جداً قياساً بالنسب الأخرى في دول أوروبية كبيرة مثل ألمانيا وفرنسا وإسبانيا وحتى في الولايات المتحدة. ولذلك فإن المدير العام لشركة بفايزريرى أنه  بفضل المعطيات التي تصل من إسرائيل، تتمكن الشركة من الوصول إلى نتئج حول ما إذا كان الحاصلون على التطعيم يمكنهم نقل العدوى الى آخرين. 

وأوضح بورلافي هذا الصدد:" اعتقد انه مع المعطيات الميدانية من إسرائيل، وكونها تتقدم سريعًا نحو تطعيم كل السكان، اعتقد انه سيكون بإمكاننا تلقي مؤشرات خلال شهر أو  شهرين". وتجدر الإشارة ي هذا الصدد إلى أن  معطيات وزارة الصحة قد أفادت بأن  اكثر من 4،649،709 من مواطني البلاد قد تلقوا الجرعة الأولى و 3،274،648 قد تلقوا الجرعة الثانية.

صحيح أن إسرائيل وحسب إحصائيات موقع "أور وورلد إن داتا" الأمريكي،  تحتل المرتبة الأولى عالميا في ترتيب الدول وفقا لنسبة الحاصلين على لقاح كورونا إلى عدد السكان، لكن ليس كل ما يلمع ذهباً. معهد الأبحاث التابع لصندوق المرضى (كلاليت)، أجرى بحثا واسعا  مع جامعة هاورد الامريكية،  نشر في مجلة علمية عالمية. وتبين منه ان جرعة التطعيم الأولى ضد كورونا تمنع 57% فقط من حالات الإصابة. وأنه بعد أسبوعين من تلقي الجرعة الأولى من التطعيم فإن الإصابة بحالة خطيرة ننخفض 62% واحتمالات الموت بسبب الكورونا تنخفض بـ 72%. 

ويبدو أن إسرائيل غير مقتنعة بأن تلقيح مواطنيها ضد كورونا يقيهم من شر عودة هذا الوباء مرة أخرى. فقد صرح وزير وزير المالية الإسرائيلي، إسرائيل كاتس، بأن إسرائيل تعتزم شراء عشرات الملايين من جرعات اللقاح استعدادا لاحتمال تطعيم المواطنين الإسرائيليين ضد الفيروس في العام المقبل. وهذا يعني احتمال كبير لعودة الجائحة بفيروس آخر والمواطنون في هذه الحالة مجبرون على التطغيم مرة أخرى.

إذاعة الجيش الإسرائيلي ذكرت ، أن إسرائيل تريد  شراء لقاحات من شركات أخرى تعمل بتقنيات مختلفة عن تلك الخاصة بشركة "Pfizer" و"Moderna" من أجل تنويع مخزون اللقاحات والاستعداد للمستقبل.

وهناك أسئلة تدور في ذهن المواطن موجهة لشركة بفايزر وكل الشركات الأوروبية والأمريكية المصنعة للقاحات: لماذا نسب التلقيح بين الشعوب الأوروبية والأمريكيين قليلة جداً وتتراوح بين إثنين إلى ثلاثة بالمائة فقط حسب معلومات رسمية؟ منطقياً الجواب على ذلك هو عدم قناعة هذه الشعوب باللقاحات، إلا إذا كان لدى الشركة مبرر آخر. وما هو السبب الذي دفع مدير عام شركة بفايزر إلى الاعتراف بأن إسرائيل ليست سوى مختبر تجارب للقاح الذي أنتجته شركته وما هو الثمن لذلك؟

 هنك حاجة ماسة  إلى أجوبة، ومن المفترض بالمسؤولين الإسرائيليين المختصين الرد على بفايزر إن كانوا يهتمون بمواطنيهم، ويعتبرونهم بشراً وليسوا أرانب أو فئران لإجراء تجارب عليهم كما قال مدير عام شركة بفايزر.

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكارهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية رأي حر. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان: alarab@alarab.com 


مقالات متعلقة